أثر السياسة على أسواق التداول

تجارة التداول في العملات تتأثر مثلها مثل بقية أجنحة الاقتصاد بعوامل شتى، لكن لا شك أن العوامل السياسية لها الوقع الأكبر على هذه اسواق التداول. وتتمثل العوامل السياسية في مظاهر شتى أهمها الحرب والسلم والتحالفات والعدائيات.

الحرب والعدائيات بين الدول تتسبب في تداعيات عميقة وبعيدة المدى لهذه الدول والمستثمرين المهتمين بعملاتها، وعادة ما تدخل في الحرب دول كبرى، وبالتالي تتأثر عملاتها بالصرف على الأنشطة العسكرية والمعدات والمواد اللوجستية المصدرة للقوات الغازية أو المراقبة في ميدان الحرب. ولا تؤثر الحرب بشكل خطير على مستوى التداول فقط، أو انخفاض أسعار الأسهم أو ارتفاعها بل تؤثر أيضاً على اتجاهات السوق بنفس الدرجة.

وما قيل في الحرب ينطبق بشكل كبير على السلم، ويهتم المستثمرين في أسواق العملات وتجار التداول كثيراً بالسلم والدول التي تتمتع بجو من السلم والاستقرار، خاصة في وقت تدور فيه الحروب الكبرى في أجزاء أخرى من العالم، وبالتالي تبدو الدول التي تعيش حالة السلم قوية بالنسبة لغيرها. وبالتالي تكون عملاتها بنفس القوة ويظهر ذلك في القوة الشرائية الكبيرة لأسهم دول مثل نيوزيلندا، وسنغافورة، وأندونيسيا، وهونج كونج، والصين، وكوريا الجنوبية، ...، الخ.

بينما يتذبذب الدولار صعوداً وهبوطاً مع حرب العراق وافغانستان والانتخابات وخسارة الحزب الجمهوري ويهبط الجنيه المصري والبورصة المصرية بعد انهيار نظام مبارك مثلاً. فيبتعد عنه المستثمرون لأنهم يحبذون التداول في عملات مستقرة حتى يضمنوا لاستثماراتهم عدم الخسارة بسبب التذبذب الناجم عن التقلبات السياسية.

التحالفات السياسية بين الدول تعتبر من العوامل التي تؤثر على التداول في أسواق الفوريكس، وهي مثلها مثل الحرب والسلم تؤثر بشكل مباشر على أسعار العملات، خاصة في اسواق الفوريكس. وكثيراً ما يضع المستثمرون اعتباراً مقدراً لحلفاء بلادهم ويخصونهم بجزء كبير من نشاطهم التجاري. فالتحالفات مصدر للقوة، وهي خيار موفق وجاذب لمن يحاولون تجربة التبادل في عملات جديدة.

العداوة بين الدول تؤثر أيضاً على أسواق التداول، فعندما ينشب العداء بين دولتين إحداهما كبرى، تبدأ عملة الدولة الأضعف في الهبوط على الفور. لأن المستثمرين في أسواق الأسهم لن يعرضوا أنفسهم لخطر الخسارة عند التداول في عملات دول تعد ضعيفة بسبب تلك النزاعات. والعلاقات بين الدول والعملات بند مهم في مقومات النجاح في تجارة الفوريكس. ولذلك لا يجازف المتداولون بأموالهم بالتورط في حيثيات اقتصاد دولة قد تتعرض لهزات في الاقتصاد على أقل تقدير بسبب المقاطعة أو العقوبات الاقتصادية مثل ما حدث مع البورصة المصرية بعد ثورة يناير 2011م. 

 

 

اثر السياسة على أسواق التداول, السياسة والأفتصاد,مدى تاثر التداول, ضعف التداول لسهم, الأسهم والسياسة, تداول العملات للمبتدئين


0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

 
أضف معلومة © 2014. جميع الحقوق محفوظة. نقل بدون تصريح ممنوع اتصل بنا
Top